الوسواس القهري
الكثير منّا يسمع بالوسواس القهري ولا يعرف ما طبيعته وما إذا كان عبارة عن مشكلة صحية أم نفسية أم ماذا؛ لذلك سوف نتحدث هنا عن مفهوم الوسواس القهري، وأعراض الإصابة به إضافةً إلى كيفية علاجه والتخلص منه.
يعرف الأطباء الوسواس القهري على أنّه مرض وراثي يظهر عند الشخص عندما يتعرّض لضغط نفسي معيّن، بحيث ينتج عن هذا الضغط خلل في انتقال رسائل المخ إلى أجزائه وأعماقه، وحتى يقوم المخ بإرسال هذه الرسائل أو التنبيهات بالشكل الصحيح يستخدم مادة تسمّى السروتونين، وعندما تنقص هذه المادة في الجسم يظهر ما يسمّى بالوسواس القهري؛ إذن الأمر على العكس تماماً ممّا يعتقد الكثيرون بأنّه ضعف في الشحخصية أو أنّه عمل من الشياطين أو الجنّ، أو أنّها عبارة عن حالة نفسيّة بحتة، فجميع هذه الاعتقادات خاطئة تماماً.
الأعراض
تنقسم العراض والعلامات التي تدلّ على الوسواس القهري إلى مجموعتين بالشكل التالي:
- ما يتعلق بالشكوك والوساوس الفكرية، ومن أبرزها ما يلي:
- سيطرة فكرة القذارة أو النجاسة.
- سيطرة فكرة الحاجة الدائمة والمستمرّة للتسوّق.
- التكرار الكثير والمستمر.
- تكون طبيعة الشكوك غير طبيعية ومبالغاً فيها.
- التفكير في الجانب الديني بغرابة.
- سيطرة أفكار العنف وحب تجميع الأشياء وامتلاكها.
- سيطرة الأفكار الجنسية والخيالية المختلفة.
- ما يتعلق بالعادات والسلوكيات، ومن أبرزها ما يلي:
- كثرة التنظيف والغسيل.
- تجميع الأشياء.
- كثرة المراجعة والتدقيق بشكل اضطراري.
العلاج بالأعشاب
أمّا عن علاج هذه المشكلة فتكون غالباً باستخدام مجموعة من الأعشاب الطبيعية وأبرزها ما يلي:
- عشبة القديس يوحنا أو الهيوفاريقون: تعتبر من أفضل العلاجات التي تستخدم في التخلص من الوسواس القهري؛ لأنها تحتوي على مادة تُسمى الهايبريسين التي تخفّف من الاكتئاب وجميع الاضطرابات النفسية كالقلق وغيرها.
- الكافا: تعتبر عشبة الكافا أيضاً علاجاً أساسياً للاضطربات النفسية المرتبط بالوسواس القهري كالقلق والاكتئاب، وهي تخفّف من وجوده تدريجياً، ويمكن تناولها لهذا الغرض إما على شكل مادة سائلة باستخلاص زيوتها، أو تناولها على شكل كبسولات، ولكن يجب أن لا يتزامن تناولها مع تناول المهدئات والمنومات ومضادات الاكتئاب.
- الناردين أو الفاليريان: تحتوي على حمض الفاليريك الذي يقضي على القلق والتوتر، ولكن يفضّل أن يتمّ تناولها مساءً؛ لأنّها تسبب النعاس على عكس الكافا.
تعليقات
إرسال تعليق