يلعب اللسان دورًا أساسيًا في النطق، وتحريك الطعام في الفم لتسهيل طحنه وابتلاعه، بالإضافة إلى أنه يحتوي على البراعم الذوقية التي تساعد على تمييز الطعوم المختلفة، كما أن اللسان يعكس الحالة الصحية لصاحبه من خلال لونه وشكله والجسيمات التي يمكن أن تنتشر على سطحه.
وعند زيارة الطبيب، غالباً ما يطلب من المريض فتح فمه ليفحص لسانه، بهدف التعرف على بعض الأعراض المرضية، ويمكن للسان أن يشير إلى دلائل على الإصابة بالحمى واليرقات والصداع والتهاب الأمعاء، ويساعد الأطباء على تشخيص هذه الحالات.
لون اللسان
وما يميز اللسان الصحي أن لونه وردي ونظيف، ومغطى بالحليمات الذوقية التي تحتوي على براعم الذوق، في حين أن اللسان الملتهب الذي يميل لونه للأسود أو الأبيض، فيدل على أمراض مختلفة مثل القلاع، كما يمكن أن ينتج تورم اللسان عن رد فعل تحسسي على بعض الأدوية أو الأطعمة.
وفي حال كان لون اللسان أقرب إلى الأسود، فهذا يدل في الغالب على فرط استخدام المضادات الحيوية، أو زيادة انتشار الفطريات لدى مرضى نقص المناعة المكتسبة المعروف بالإيدز، بحسب موقع "كوليكتف إيفولوشن".
الأخاديد والتقرحات
أما الأخاديد الطويلة على سطح اللسان، فهي في الغالب ناتجة عن بعض الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي كالزهري، في حين أن التقرحات يجب أن تدق ناقوس الخطر لدى المريض للتحذير من الإصابة بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
اللسان السمين والناعم، يشير إلى نقص في الفيتامين بي 12 والحديد وحمض الفوليك وفقر الدم، وعند الانتقال إلى أعراض أكثر جدية كظهور تقرحات وكتل كبيرة على اللسان أو التعرض لنزيف متكرر، فيجب مراجعة الطبيب على الفور لأن هذه الأعراض عادة ما تترافق مع الإصابة بالسرطان.
صور رقمية للسان
وبالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مناطق نائية يصعب معها الوصول إلى الطبيب، فإن فحص اللسان وتشخيص الأمراض قد يبدو أمراً صعباً، لذلك قام فريق من العلماء في الهند بوضع اختبار جديد يعمل على الجمع بين الأعراض مع التحليل الرقمي لصورة لسان المريض.
وتكشف الصورة الرقمية لون وملمس لسان المريض، وعوامل أخرى مرتبطة بأمراض متنوعة، وتساعد على تحديد الحالة المرضية ووصف العلاج المناسب دون الحاجة لزيارة الطبيب.
تعليقات
إرسال تعليق